وفاء و أخواتها

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
وفاء و أخواتها

ابداعــ بلا حدود


    الحشرات 2

    عاشقة الياسمين
    عاشقة الياسمين


    المساهمات : 88
    تاريخ التسجيل : 03/12/2009

    الحشرات 2 Empty الحشرات 2

    مُساهمة  عاشقة الياسمين الخميس يونيو 24, 2010 6:34 pm



    الحشرات





    الحشرات المتنوعة :


    تعد الحشرات بينأكثر الحيوانات عددا فقط أكتشف منها حتى الآن حوالي المليون من الأنواع المختلفة . وعدا عن المحيطات تعيش الحشرات في جميع بقاع الأرض من الدائرة القطبية إلى المناطقالإستوائية ونجد الحشرات في البرك والجداول في الأرض وعلى النباتات حتى في بيوتنا .وتوجد آكلات نبات وحشرات صيادة وآكلات جيف وبعضها مثل الفراشات نجدها جميلة لا تؤذيغيرها كالبعوض والذباب الذي يمكن ان تكون مزعجة مؤذية ناقلة للأمراض . هناك حواليخمسين مجموعة أو صنف مختلفة ، ويمكن الإستدلال عليها من طريقة تركيب أجنحتهاوأكبرها عددا هي ذوات الأجنحة المغمدة وذوات الغطاء الصلب للأجنحة أو الجنيح الغمديفالذباب أو ذوات الجناحين كما يدل أسمها لها زوج واحد من الأجنحة بدلا من الزوجينأما النحل والزنابير والنمل فهي من غشائيات الأجنحة حيث تساند أجنحتها شبكة منالعروق.




    الصفات العامة للحشرات :

    تتمـيز الحشـرات عن غيرها من الحيوانات المفصلية بما يأتى : ـ

    الجسم فى الطور البالغ مقسم إلى ثلاث مناطق هـى الرأس والصـدر والبطـن وكلمن هذه المناطق مكون من عدة حلقات .

    لها زوج واحد من قرون الاستشعار يتصلبالرأس .

    لها ثلاثة أزواج من أرجـل المشـى تتصـل بالصدر ( تسمى الحشراتسداسية الأرجل ) يتصل كل زوج من الأرجل بالجهة البطنية لكل حلقة من حلقات الصدر .

    لها زوج أو زوجان من الأجنحة تتصـل بالصدر من الجهة الظهرية وفى معظمالأحيان يكون للحشرة زوجان من الأجنحة يتصل زوج منها بالحلقة المتـوسطة للصدر ويتصلالثاني بالحلقة الأخيرة من الصدر وفـى الحالات الأخرى يكون لها زوج واحد فقط .

    تتنفس الحشرات عن طريق القصبات الهوائية .

    على الرأس توجد أجزاءالفم زوج من المجسات أو الزباني ، والعينان . الزباني هي أعضاء حساسة تستعمل للمسوالشم والعينان إما بسيطة أو معدقة . وللدماغ حبل عصبي يمر على طول القسم الأدنى منالجسم مع غدد في كل قسم . والغذاء الذي تأكله الحشرة يدخل إلى حيث يمكن خزنه وتهضمهالقانصة أما الكلاوي فتتخلص من النفاية التي تخرج من مؤخرة الجسم والنظام الدمويبسيط إذ هناك قليل من الأوعية الدموية ، فالدم يتحرك بحرية ضمن الجسم ويظل متحركابفعل ضربة القلب ويحمل الدم الطعام من المصارين إلى أجزاء الجسم والنفايات إلىالكلاوي . ودم الحشرات لا يحمل أكسجين معه كدم الإنسان بل هذا يتم بواسطة جهازالتنفس .


    أسباب نجاح الحشرات في البقاء :

    تعتبر الحشرات أكثر الكائنات تنوعا على وجه الأرضحيث تشكل نحو 58% من أنواع الكائنات الحية و72% من كل الحيوانات وتحتل الحشرات الآنبالقوة كل سطح اليابس وأينما وجدت فإنها تتفوق فى العدد على كل الحيوانات الصغيرةولا يجاريها فى هذا غير مجموعة أخرى تنتمى إلى الحيوانات المفصلية وهى الحُلم فىبعض البيئات .

    وقد تمكنت الحشرات من غزو أرجاء العالم جميعاً بقدرتها علـىالمعيشة فـى مختلف البيئات ولمقدرتها على تخطى الصعـاب التى تفشل غيرها من الكائناتالحية على تحملها

    ولذا فقد أصبحت الحشرات أكبر أقسام المملكة الحيوانية منحيث عدد أصنافها الذى يتعدى مليون نوع .

    ومنالأسباب التي أدت إلى نجاح الحشرات في البقاء :

    جسمها مغطى من الخارج بطبقة كيتينية صلبة تحميها من أثر العواملالخارجية .

    صغر حجمها مما يمكنهـا من الهروب من الأخطار والوصول إلى الطعامفى مخابئه مهما قلت كميته .

    وجود الأجنحـة فى بعضهـا مما يساعدها علىالانتشار وتخطى الكثير من الصعاب .

    ملاءمة أعضاء الجسم لأكثر من وظيفة كمافى الأرجل التـى تستعمل للقبض على الفريسة ( كما فى فرس النبى )

    عدم اقتصارمعظم الأنواع على نوع واحد من الطعام فمعظم الحشرات كثير التنوع .

    التطوروخاصة الكامل ، ظاهرة تهيئ الحشرات لتخطى الأخطار المتنوعة .

    الخصوبةالعالية فى الحشرات .

    الحشرات الضارة :

    1- الأضرار المباشرة التى تسببها الحشرات الضارةللإنسان:

    أ – المضايقة والإزعاج وامتصاص الدم والتطفل الداخلى والخارجى .

    ب- نقل الأمراض الميكروبية المختلفة للإنسان .



    2- الأضرارغير المباشرة التى تسببها الحشرات الضارة للإنسان:

    أ – إهلاك المحاصيل . ب- الأضرار بالحيوانات المستأنسة . ج- إتلاف البيئة . د- تكاليف المقاومة .


    الحشرات النافعة :


    1- من الحشرات النافعة ما يحصل منه الإنسان على منتجات صناعية أو تجاريةمثل الحرير من دودة القز والعسل من النحل وغير ذلك من منتجات .

    2- تعتبرالحشرات مصدر غذاء للأسماك والطيور .

    3- تقوم بعض الحشرات النافعة بإبادةغيرها من الحشرات الضارة ويعرف هذا النوع من المقاومة بالمقاومةالبيولوجية.

    4- منها ما يفيد بطريقة غير مباشرة بتلقيح المحاصيل .

    5- تحسين التربة وتهويتها وزيادة خصوبتها وكذلك تساعد على التخلص من الرمم والنفاياتوما بها من الميكروبات .


    السيء والقبيح والجميل :

    هل كل قبيح شرير وهل كل جميل طيب ؟

    عندماتنظر إلى الحشرات نغتر بمنظرها ولكن يجب أن نقرأ معلومات عنها هل هى ضارة أم مفيدةوهل تنتمى إلى فصيلة الحشرات أو تنتمى إلى فصيلة أخـرى من فصائل الحيوانات .


    كيف تطير الحشرات :

    بما أنه ليس للحشرات هيكل داخلي من العظام في أجنحتها فالطريقة التيتطير بها تختلف عن طريقة طير العصافير والخفافيش فالعضلات التي تشغل الأجنحة موصولةإلى داخل الجسم . والعضلات العمودية تشد الحائط الأعلى للجسم نزولا وهذا يرفعالأجنحة ثم تشد العضلات الأفقية بالحائط إلى أعلى فينخفض الجناح وهذه الطريقة تشبهالتجذيف في قارب الماء. وخفقات الأجنحة قد تكون بطيئة جدا مثل بعض الفراشات ( خمسفي الدقيقة) أو حوالي 1000 في الثانية ، مثل الذباب الصغير . والعث الصقري يستطيعان يظل طائرا في مكان واحد وهو يرتشف رحيق الزهرة ، مثل العصفور الطنان وذبابالتنين وشبيهاته ماهر في الطيران ويستطيع الطيران إلى الوراء أيضا ويرتفع وينخفضبسرعة وأسرع حشرة معروفة هي ذبابة التنين الإسترالية ويمكن أن تبلغ سرعتها 58 كم فيالساعة .


    النظر لدى الحشرات :

    النظر لدى الحشرات من نوع خاص ففي العين البسيطةالموجودة لدى اليرقانات لا يتعدى نفعها التمييز بين النور والظلمة أما العينانالمعقدتان الواسعتان فهي فعالة جدا لتمييز الحركة وتتكون من عدة عدسات منفصلة ( الواحدة تسمى عوينة ) وهي مخروطية الشكل وكل واحدة منها تستطيع ان ترى قسما منالشيء الذي تنظر إليه فتكون النتيجة صورة مرتبكة باهتة مقطعة مثل الموزاييك إلا أنهبوجود هذه العدسات الكثيرة فبإمكان الحشرة ان ترى أقل حركة . وإذا كنت جربت مرة انتقبض على ذبابة ما بيدك فإنك تعرف ولا شك كم هي سريعة النظر. والحشرات التي تصيدفريستها مثل ذباب التنين قد يكون لها حوالي 30.000 عوينة في كل عين مركبة . أمابيوض الحشرة فتكون داخل أنبوبين للبيوض تفضي إلى مجرى البويضة وبتحرك البيوض فيالأنبوب تخزن كمية من الغذاء ثم يصلها المني من الذكر في عملية التزاوج ويتمتخصيبها ، وبيوض الحشرات تختلف كثيرا في الشكل والمظهر. وجلد الحشرة الخارجي القاسيمكون من مادة قرنية ميتة تسمى الكيتين ، تبنيها الحشرة من النفايات التي يفرزهاجسمها وتسند الجسم بمثابة هيكل كما تحمي الحشرة وتحول دون جفاف المياه التي بدونهاتموت الحشرة بعض الحشرات تقدر ان تعيش في اكثر المناطق حرارة وجفافا على الأرض حيثتعجز حيوانات أخرى عن العيش وتموت .



    الحشراتالصيادة :


    كبعض أنواع الخنافس والدبابير وذبابالتنين لها فكان قويان تقبض فيهما على الفريسة وتمضغ الطعام وهذه الحشرات سريعةخاطفة الحركة لكي تستطيع إقتناص الفريسة . أكثر أنواع اليسروع ( يرقانة الفراش) لهافكان قويان لتستطيع مضغ النباتات وتستطيع دويدات خنافس الخشب ان تمضغ الخشب. وتستخدم أنواع أخرى من الحشرات فمها لتمتص الغذاء الطري كالدم أو عصير النباتات . الذبابة مثلا لها شفة حادة تخرق بها ورقة الشجر وتمتص رطوبتها وحيويتها . وبق الماءتقبض على فريستها وتمتص كل ما في جسمها . وأنواع البق التي تعيش على الحيواناتالأخرى تمتص دماءها . كذلك البرغوث والبعوض. أما الذبابة المنزلية وما يشابهها فلهالسان مثل اللبادة أو الخرطوم العريض تلصقه بطعامها وبما أن الذباب يقتات بالأوساخوالطعام الملوث مثلما يقتات بغذاء الإنسان لذلك يتسبب بنشرة الأوبئة والأمراض . وللفراشات السنة طويلة تنحل عندما تريد الفراشة رشف رحيق زهرة أو رشف بعض الماءويمكن إبقاء فراشة حية بإطعامها بعض المياه المحلاة بالسكر . ولا تحتاج الفراشة إلىطاقة ( أو قوة ) لا تنمو. ومن ناحية أخرى نرى ان أكثر أنواع اليسروع ( يرقانةالفراشة ) تحتاج إلى غذاء مستمر لأنها تنمو بإضطراد وكثير من اليرقانات لا تتغذىإلا بأنواع معينة من النبات ، والفراشة الأم تعرف دائما أين تضع بيوضها . وبعضأنواع العث تعرف بإسم الغذاء الذي تأكله مثل عث الحور . وعندما يكون هناك نقص فيالغذاء تضطر بعض أنواع الحشرات ان تصوم أو تموت وفي فترات أخرى عندما يكون الطقسمناسبا تتكاثر الحشرات لتكون وباء وهذا يحدث خاصة مع أسراب الجراد .


    كيف تتنفس الحشرات :


    تختلفالحشرات عن الإنسان بأن لا أنف لها تتنفس الهواء به ، كما أن لا رئة لها بل إنهاعندما تتنفس يدخل الهواء وضمه الأكسجين إلى أنسجة الجسم بواسطة نظام معقد منالأنابيب اسمه (( التراقي )) . التراقي تحل محل الشرايين والقصبة الهوائية والتراقيالأساسية تمر عبر الجسم بشكل سلم مع متشعبات تصغر تباعا مثل أغصان شجرة تصل إلىالأعضاء التي تأخذ ما تحتاج له من الأكسجين . والهواء يدخل التراقي بواسطة عدد منالمسام ، على جانبي الجسم وبعض الحشرات تستطيع تخزين الهواء في أكياس خاصة وإذاراقبنا حشرة ما بدقة يمكننا ان نرى نوعا من النبض في بطنها عندما تتنفس وفي الطقسالحار او في الأماكن الجافة تغلق المسام كي لا تفقد الحشرة ماء جسمها .


    التنفس تحت الماء :

    تتنفس حشرات الماء بطريقتين بعضها تصعد إلى سطح الماء . بقة الماء أوخنفساء الماء تصعد إلى سطح الماء وتحمل معها فقاعة هواء تلتصق بجسمها عندما تغطسوكثير من يرقانات الحشرات لها أنبوب تنفس تدفع به إلى سطح الماء لتبلغ الهواء .ويرقانة البعوضة تعوم على سطح الماء بواسطة انبوبها التنفسي . ولبعض أنواعاليرقانات أجهزة خاصة للتنفس تحت الماء ونسميها الخياشيم التراقية تشبه خياشيمالسمك بأنها تأخذ الأكسجين المنحل في الماء فذبابة نوار لها صفوف من الخياشيم علىجنباتها تنتفض بإستمرار وهذه الحركة تموج الماء وتساعد على أخذ الأكسجين منه. ويرقانات ذباب التنين تستعمل طريقتين منها نوع له خياشيم مستطيلة في مؤخرة الجسمبينما النوع الآخر الصياد له خياشيم في داخل الجسم في مؤخرة مجرى الطعام .



    قاطنات الوحل :



    (( دويدات الدم )) وهي بالواقع يرقانات بعض أنواع الذباب الصغير حمراءاللون لأن فيها خضاب الدم ( وهي المادة التي تلوث دم الإنسان ونادرة في الحشرات) وهي تحمل الأكسجين إلى أنحاء الجسم وبما ان هذه اليرقانات تعيش في الوحول حيث لايوجد إلا القليل من الأكسجين فإن خضاب الدم يساعدها على البقاء حية .


    الدورات الحياتية للحشرات :

    ينمو البشر مثل سائر الثدييات بتغيير قليل فيجسمهم ما عدا الحجم أما الحشرات فتمر في أطوار مختلفة من (( المسخ )) أو التحول . وفي أكثر أنواع الحشرات توجد أربعة أطوار البيضة واليرقانة والخادرة ثم البالغة .فالفراشة تبتدئ بيضة ثم تفقس لتصبح يرقانة بشكل دودة ثم تتحول إلى خادرة وتعودفتبرز فراشة ، وذبابة المزل تضع بيوضا تفقس بشكل دويدات ثم تصبح خادرة وبعدها تكتملفتصير ذبابا . فقط الحشرات البالغة لها أجنحة ولكنها لا تنمو وتكبر فاليرقة والدودةوالدويدة هي التي تنمو. وفي بعض الأنواع يكون المسخ أو التحول غير مكتمل ففي ذبابالتنين تنمو اليرقانة في الماء ولا يتبع ذلك تطور الخادرة بل تتحول رأسا من يرقانةإلى ذبابة كذلك الأمر مع الجنادب والصراصير وذباب نوار. وبما أن للحشرة قشرة خارجيةقاسية فعلى اليرقانة ان تطرح إهابها من وقت إلى آخر فتتخلص من جلدها القديم لتصبحقادرة على النمو إلى أن تقسو قشرتها الجديدة . واليرقانة تعيش أطول فترة في حياةالحشرة وبعض أنواع يرقانات الخنافس تدوم ثلاث سنوات وطور البلوغ قصير جدا يدوم يوماواحدا لبعض ذباب نوار. في البلدان الحارة تستمر الحشرات في حياتها بطريقة عادية أمافي المناطق الباردة فإن هناك فترة إستراحة نسميها الإسبات ، وذلك عندما تختبئالحشرة من الصقيع في زاوية مظلمة ( أحيانا عندما تكون بالغى ، وأحيانا أخرى في طورمبكر) مثلا فراشة السلحفاة تسبت وهي بالغة ، بينما فراشة الكرنب ( أو الملفوف) تسبتوهي خادرة أنواع أخرى من الحشرات مثل الذبابة الخضراء تضع بيض الشتاء ثمتموت.



    الدويدات :

    الدورة الحياتية لحشرة عادية مثل الذبابة السروء أو الذبابة الزرقاءتبين لنا كيف تتحول الحشرة من بيضة إلى بالغة لدى بعض أنواع الحشرات فالأنثىالبالغة تفتش عن لحم تضع عليه بيوضها وبعد برهة وجيزة تفقس المئات من هذه البيوضوتبدأ هذه الدويدات بالأكل. وبعد ان تطرح إهابها عدة مرات تترك كل دويدة ناميةمكانها وتبحث عن مكان مظلم تصبح فيه خادرة ويكون هذا عادة في التراب . والأشخاصالذين يربون الديدان لكي يبيعونها لهواة صيد السمك يعلقون قطع اللحم ويضعون أطباقاتحتها وعندما تدب الديدان وتقع تتجمع في الطبق وبالطريقة نفسها عندما يريدالمزارعون التخلص من الديدان يضعون السماد فوق أوعية مليئة بالماء تقع فيها الديدانوتغرض.



    زمن التوالد :

    تختلف الحشرات عن الديدان والبزاق وذلك بأن عليها ان تجتمع لكي تتزاوجوغالبية الذكور تجد أنثى لها إما بالشم أو بالنظر ، وبعض إناث العث تطلق رائحةيشمها الذكر على مسافة بعيدة فالعث (( الإمبراطور)) الضخم يستطيع ان شم رائحة أثنىعلى بعد 1.5 كم. وبعض الحشرات الأخرى من ذوات النظر القوي تطارد الأنثى لكي تتزاوجوربما كان اللون دور في تزاوج الفراشات وذباب التنين. ومع أن الحشرات لا تستطيع انتسمع مثلنا ، إلا أنها حساسة جدا للذبذبات فأثناء الطيران تخرج خفقات الجناح أصواتاوقد بينت التجارب على أن خفق جناح أنثى البعوض يستميل الذكر . ومهما كان السببفعندما يلتقي زوج من الحشرات البالغة فهي تتزاوج وعند النحل أو النمل او ذباب نوارفإن ذلك يحدث في الهواء (( طيران التزاوج)). والتزاوج هو عملية مباشرة عادة مع أنهقد يسبق ذلك نوع من المغازلة أحيانا فبعض ذكور الفراش تبدو كأنها تقوم برقصة الأنثىبينما قد تقف بعض الحشرات على أرجلها الخلفية كما يفعل فرس النبي ( السرعوف) . وتضعبعض الحشرات بيوضعها بعد التزاوج مباشرة بينما تتأخر سواها وملكة النحل او ملكةالنمل الأبيض تستمر في وضع بيضها طوال حياتها . وتخرج البيوض من فتحة في المؤخرةإما فرادى او بتجمعات وتختار الأم مكانا يكون الغذاء فيه متوفرا للصغار مثلا ،الذبابة السروء تختار اللحم وفراسة الملفوف البيضاء تفتش على ملفوفة ، وفراشةالسلحفاة تفتش على قراص ( نبات شائك) وذباب التنين يضع بيوضه في مكان قرب الماء لكيتستطيع اليرقانات أن تنمو. ونسل الحشرات يختلف بين نوع وآخر منها ما يضع عدة أفواجفي السنة مثل الذبابة الخضراء وهي تضع خوالي 150 بيضة كل مرة خلال ست مرات فيحياتها . وذبابة نوار تضع مرة واحدة وتعيش يوما واحدا ثمتموت.



    كيف تدافع الحشرة عن نفسها :

    يستطيع الحيوان أن يدافع عن نفسه إما بالهرب أوبالإختباء أو بتقليد شيء كريه أو لا قيمة له . وتستعمل الحشرات جميع هذه الأساليب .والحشرات لا تتحرك بسرعة ، ولكن الوثبة الخاطفة تساعدها على تحاشي الخطر . والجندبيقفز بعيدا وذبابة التنين تندفع إلى ناحية ، وخنفسة الماء تغوص إلى القاع. والحشراتالتي تختبئ لتتفادى أعداءها تجد أيضا حماية من البرد أو الصقيع في الشتاء ، أو منالجفاف في الطقس الحار. تحت جذع شجرة أو ضمن تجويف في شجرة يكون الهواء رطبا ساكنا، ولا جليد فيه وإذا ازعجت الحشرات مثلا عندما ترفع جذع الشجرة أو الصخرة عنها ،فإنها تسعى إلى الإختباء حالا ، والسبب أن كثيرا من الحيوانات تتحاشى النور وتفتشعلى الأماكن المظلمة .


    طرق الإختباء :

    ومن طرق الإختباء الأخرى التمويه . ومع أن الحشرةتظل حيث هي إلا أنه تصعب رؤيتها لأن لونها يمتزج مع ما حولها . فاللون يساعدها ،والدودة الخضراء تختبيء على ورقة شجر خضراء ، وكذلك الجندب الأخضر. وعدا عن اللونالمناسب ، كثير من الحشرات لها علامات من بقع أو خطوط تزيد في فعالية التمويه فعثالشجر الرمادي تتمازج تماما مع ألوان قشر الشجرة وكذلك عث الدفلي الصقري الذي يطيرفي الليل ويستريح في النهار. وطريقة الإختباء تعتمد على تلبس لشكل لا قيمة له كبعضأنواع ديدان العث التي تلوي جمسها عندما تزحف . وعندما تتوقف لتستريح ترفع جسمهابتصلب فوق غصن فتظهر كأنها أملود أو غصن وكثيرا ما يخطئ عمال الحدائق والبستانيونفيظنون أن هذه الحشرات عيدان يجب قطعها أو تهذيبها. وحشرات العيدان أيضا تبدوكالعيدان وهناك حشرات مظهرها مثل نفايات الطيور أو بعض الثمار أو الأشواك أو أوراقالشجر. وربما كان أشهر مثل على ذلك فراشة أوراق الشجر الهندية التي تشبه ورقة شجريابسة .




    المهارة في التنكر :






    اللون له فوائد مختلفة ، فقد يساعد حشرات متشابهةعلى التعارف ولكن كيف تتحاشى الأعداء ؟ فأثناء طيرانها تبدو الفراشة بألوانهاالزاهية ، ولكن عندما تحط تختفي الألوان. والسبب هو أن الجهة العليا للأجنحة ملونةفعندما تطبق جناحيها فوق ظهرها تختفي الألوان ولا يظهر إلا الألوان الباهتة. أماحشرات العث فالعكس هو الصحيح فالأجنحة تطول فوق الظهر فتختفي الألوان الزاهيةالموجودة تحت الأجنحة . يسهل تمييز الخنافس من بين الحشرات جميعا . فهي ذات أجساممصفحة ولا أجنحة لها إلا أن الواقع هو أن لها زوجا من الأجنحة الخلفية مطوية تحتالأجنحة الأمامية القرنية ونسميها (( الجنيحات الغمدية)) . أكثر الخنافس تستطيعالطيران وتنشط عادة في الليل إلا أنها تقضي حياتها على اليابسة أو بين النباتاتوبعض الخنافس تعيش في الماء العذب. ويتراوح طول أنواعها بين مليمتر واحد أو أقل ،وبين جبابرة من المنطقة الإستوائية مثل خنافس جولييت أو هرقل التي قد يصل طولها إلى 10سم ووزنها حوالي 100غرام. والخنافس من عائلة الحشرات المغمدة الجناح ، التي تضمأكبر مجموعة من الحشرات وفيها ما يزيد على 250.000 صنف أكثر هذه الأصناف صغيرة لاتؤذي إلا أن بعضها يسبب أضرارا كثيرة للطعام والممتلكات فيرقانات الخنفساء الشريطيةتعيش على الجذور وتسبب تلفا كبيرا في المزروعات كذلك يرقانات الدودة البيضاء أوحشرة نوار التي نشاهدها في ليالي الصيف.



    خنافس القشور
    تضع بيوضها في قشور الشجر وتقوم اليرقانات بعد الفقس بحفر سلاسل من الأنفاقفي القشور مما يتلف الشجرة . ودود الخشب يخرب الأثاث ويؤذيه بينما خنفساء الموتتعشش في خشب البيوت القديمة وتنخرها من الداخل. وتوجد أنواع من الخنافس السوداءوالصراصير التي تتغذى بأي فضلات طعام أو حشرات ميتة وهناك نوع يدعى الخنافس (( الدافنة)) وهي التي تنقل التراب تحت حشرة ميتة بحيث تغوص الجثة ويغطيها الترابفتعتمد الأنثى عند ذاك إلى وضع بيوضعها وإطعام صغارها من الجثة . وسوسة الدقيق هييرقانة نوع آخر من الخنافس تسبب أضرارا كبيرة للقمح المخزون في العنابر إلا أن هذهالأنواع تفيد الإنسان فيولد منها أعدادا كبيرة يطعمها للعصافير التي يربيها فيالأقفاص ولأنواع أخرى من الحيوانات الأليفة . خنفساء التراب البنفسجية لا أجنحة لهاإلا أنها تستطيع الجري بسرعة وتعيش تحت جذوع الأشجار وفي الكهوف وهي تسعى وراءغذائها مثلها مثل خنفساء النمر الخضراء التي تعيش في المناطق الرملية . وإحدى أنواعالخنافس غير الإعتيادية هي الحباحب، أو سراج الليل ، وأنثاه تشبه اليرقانة وتضيءوتنطفئ في الليل ولا تتنقل كثيرا بل تعيش جماعات وهي تطلق الضوء لإجتذاب الذكورالطائرة وطعامها المفضل هو البزاق.

    خنافس البرك :


    كثير من الحشراتالتي تعيش في الماء لا تمضي كل حياتها في الماء فذباب التنين مثلا يعيش في الماءوفي الهواء والأنثى تضع بيوضها على حافة الماء او تلقيها على الماء والبيوض تعيشبين نباتات الماء ، وبعد سنة او سنتين عندما يكتمل نموها تتسلق هذه اليرقانة نبتةمائية فوق سطح الماء فيجف جسم اليرقانة وينفسخ عن الظهر فتخرج منه ذبابة التنينوتكون أجنحتها في البدء مجعدة ثم تنبسط إذ يجري الدم في عروقها وقد يستغرق ذلك ساعةاو ساعتين قبل ان تستطيع ذبابة التنين الطيران . أما (( نوتي الماء)) فهو خنفساءتسبح مقلوبة بحركات عصبية مستخدمة رجليها الخلفيتين بشكل مجاديف . وتصعد إلى سطحالماء بين آن وآخر . وحشرات عيدان الماء (( وعقارب الماء)) سميت كذلك بسبب شكلهاإلا أنها من خنافس الماء. أما الخنفساء الغطاس فهو قناص شرس وجسمه مناسب للسباحةولا يسلم من هجماته إلا القليل جدا من حيوانات الماء بما فيها الأسماك.



    الحشرات الإجتماعية :





    النحل والزنابير والنمل من (( غشائيات الأجنحة )) وتعد من أكثر أنواعالحشرات تنظيما وتعيش في مستعمرات.

    بين الزنابير الإجتماعية الملكة هيالوحيدة التي تسبت وعندما تستفيق تؤسس مستعمرة جديدة وتبني مخدعا ملكيا بحجم كرةالطاولة في حفرة في الأرض أو على سقف منزل ويكون في هذا العش عدد من الخلايا تضعفيها بيوضها. واليرقانات التي تفقس تتولى الملكة رعايتها وتغذيتها حتى تتحول إلىعاملات وجميع العاملات إناث ويكبر العدد تدريجيا وبطريقة عجيبة يتولى كل عامل وظيفةما ، بعضهم يجمع مواد لتوسيع العش ، مستعملا لذلك قطعا صغيرة من الخشب أو الورق ،وغيرهم يزيل التراب لتوسيع فسحة بناء العش المتنامي بإستمرار الذي قد يصبح بحجم كرةالقدم . وهناك عمال يعتنون بالملكة ويخدمونها وهي لا تفعل شيئا سوى وضع البيوضوهناك حرس على المدخل وحاضنات تتولى تغذية اليرقانات الجديدة . وبآخر الصيف قد يكونفي المستعمرة حوالي 20.000 زنبور . ولكن الزنابير تختلف عن النحل بأنها لا تخزنالطعام لذلك يموت أكثرها في الشتاء فالعمال عقيمون ولا يضعون بيضا لذلك ما يحدثالآن هو أن بعض اليرقانات الجديدة تتحول إلى ذكور وبعضها إلى إناث مخصبات ويتزاوجونويموت الذكور بينما تبقى الملكات طيلة الشتاء ، وعند مجيء الربيع تبدأ كل واحدةمستعمرتها. وحياة النحل متشابهة وقد استطعنا دراسة نحل القفير بدقة وهو النحلالمدجن الذي يربيه منتجو العسل وهذه الحشرات ايضا تنقسم إلى أنواع من العمال يقومونبأدوار مختلفة كما أنهم يخزنون العسل وهذه الحشرات أيضا تنقسم إلى أنواع من العماليقومون بأدوار مختلفة ، كما أنهم يخزنون العسل لفصل الشتاء ، وقد يحتوي القفير على 50.000 نحلة في عشه. في عش الزنابير تبنى الأقراص ( أو الأمشاط) بشكل أفقي والخلاياموجهة إلى أسفل . أما في قفير النحل فتبنى عامودية والمداخل إلى جانبها لئلا يسيلمنها العسل. ويقوم عمال النحل ببناء خلايا جديدة من شمع النحل ويملأونها بالعسلوتضع الملكة بيوضها في خلايا الحضانة وينمو الذكور في خلايا مستقلة والملكات الصغارفي خلايا أوسع وأرحب . وأحد الإكتشافات المفيدة هو كيفية قيام عامل بجني الرحيق منبعض الزهور وعودته إلى القفير ليخبر رفقاءه . حيث يستطيع ان يخبرهم كم يبعد المكانوالجهة التي يقع فيها وذلك بأن يدور على نفسه ويحرك بطنه ويسمى هذا (( رقصة النحل )). ومن عادات النحل ، إذا ازدحم القفير أن تؤلف سربا وذلك بأن تهجر الملكة قفيرهاويتبعها بعض العمال وتحط في مكان آخر قد يكون مستغربا جدا ، مثل سيارة قديمة أو حتىعلى قبعة شخص والعمال الذي يبقون في القفير القديم ينتخبون ملكةجديدة.



    آفات الحشرات :

    مع وجود هذا العدد الهائل من الحشرات في العالم ليس من المستغرب أن يكونبينها بعض الأنواع المؤذية ، التي تلحق أضرارا بالغذاء والأملاك والمحاصيل والنباتوتنشر الأمراض . وبين آفات النباتات المن الصغير من أشدها ضررا ويشمل هذا النوعالعدو اللدود لكل بستاني ألا وهو الذباب الأخضر والمن عدا عن أنه يتغذى بسوائلالنبات فإن بعضها تحمل جراثيم ( الفيروس) التي تسبب أمرضا للزهور والفواكه كما تضركذلك بالخضار. والمن حشرات صغيرة بنية اللون أو خضراء يستطيع بعضها الطيران وهيتتوالد بأعداد هائلة على أفواج متتالية وكلها من الإناث غير المخصبات وعندما تصبحبالغة تبدأ هذه الإناث بالتناسل دون ان تحتاج إلى تزاوج وبإقتراب الخريف تلد أفواجامن المن الذكور والإناث ويقوم الذكور بتلقيح الإناث فتلد هذه في الربيع .

    وبعض المن تصنع نوعا من الشمع نراه على أشجار التفاح ومن أنواع حشراتالنباتات الحشرة القرمزية التي تضع الأنثى منها ما يزيد على 1000 بيضة وهي تهاجمالأشجار وقد تسبب موت الشجرة وغالبا ما تكون هذه الحشرات بلا أجنحة ولا أرجل ولهاقشرة شمعية . والجراد يلحق أضرارا بالغة الخطورة بالنباتات والجراد يعيش في البلادالحارة ويشبه الجندب ويعيش أفراده عيشة عادية أكثر الأوقات إلا أنه في بعض السنينربما بسبب أحوال جوية خاصة يتجمع الجراد أسرابا ويضع أعدادا هائلة من البيض فيالتراب. وعندما تفقس البيوض يخرج منها جنادب لا تستطيع الطيران إلا أنها تبدأبالزحف كلها بإتجاه واحد آكلة كل ما في طريقها ويمكن أحيانا إيقاف هذا الزحف برشمواد سامة في طريقها . وعندما تطرح جلدها الأخير تتطور الأجنحة ويصبح بمقدورهاالطيران . وقد جرب السم حيث ترشه الطائرات في محاولة لوقف زحف هذه الأسراب المخيفةولكن بدون جدوى . وقد تنتقل هذه الأسراب عبر مسافات طويلة . ويتكون وزن مجموعهاآلاف الأطنان والجرادة تأكل ما يعادل وزنها من الغذاء كل يوم . والأمراض التي تتفشىبين البشر بفعل الحشرات عديدة وقد تكون مميتة خصوصا الملاريا التي ينقلها البعوضومرض الفيال الذي يسبب تضخما مخيفا في الذراع أو الساق والحمى الصفراء ومرض دودييسمى داء الخيطيات. وجرثومة الملاريا تهاجم الدم وتسبب حرارة عالية والبعوضة تقرصشخصا مريضا بالملاريا فتتكاثر الجراثيم في جسم البعوضة وتدخل في غدد لعابها ثم تقرصالبعوضة شخصا آخر وتنفث جراثيم الملاريا في لعابها إلى دم الشخص الجديد فالأنسان لاينقل العدوى إلى آخر بل يجب أن تمر الجراثيم عبر بعوضة أولا . ولمكافحة الملاريايجب رش السموم على المياه الآسنة حيث يتوالد البعوض. وتتولى بعض أنواع البراغيث نشرالأمراض فالبرغوث الذي يعيش على الجرذان السود تسبب بموت أعداد هائلة من البشر فيالقرون الوسطى وكان هذا المرض يدعى الطاعون الأسود قتل تقريبا ربع سكان أوروبا.



    مرض النوم :

    ظلت ذبابة التسي تسي مشكلة في أفريقيا لقرون عديدة لأن عضتها قد تنقلجرثومة تسبب مرض النوم وهذه الجرثومة تهاجم سلسلة الظهر وتصعد إلى الدماغ مسببةتعبا مستمرا للمريض ورغبة في النوم وقد تسبب موته أيضا . وظلت شواطئ أفريقياالغربية تسمى (( مقبرة الرجل الأبيض)) قبل ان تتطور أساليب مكافحة هذه الذبابة. وتعيش الذبابة في النباتات القريبة من الماء وتلد صغارها بدلا من ان تضع بيوضاوطريقة مكافحتها هي بتنظيف شواطئ البحيرات والأنهار واستعمال المبيدات وقد تم تطهيرأماكن عديدة منها. ولكن ليس في كل مكان. وذبابة المنزل العادية تحمل كثيرا منالأمراض وهي آفة يومية يصعب التخلص منها وتتواجد حيث يوجد طعام ومأوى والخطر هو منوجود أشياء ملوثة تحط عليها وطريقة أكلها . ففي فمها ممص بشكل لبادة تضعه علىالطعام لتجعله طريا بواسطة لعابها وبهذه الطريقة تنشر الجراثيم من الطعام الملوثإلى الطعام السليم. والخطر هو من براز البشر والجراثيم التي تنتشر بهذه الطريقة قدتشمل التيفوئيد والدسنتاريا وغير ذلك من أمراض المعدة لذلك يجب استعمال المراحيضلأن البراز يجرف بالماء الدفيق وكذلك يجب غسل الأيدي وهذا مهم جدا

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 6:41 pm